السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا مقال منشور بصحيفة الجمهورية ( الحكومية ) بتاريخ اليوم
أترك لكم التعليق
هذا مقال منشور بصحيفة الجمهورية ( الحكومية ) بتاريخ اليوم
أترك لكم التعليق
الكساد ضرب المكتبات.. والبطالة تهدد العاملين "بركات" بدر.. وصلت الفجالة!! تأخير تراخيص الكتب الخارجية.. أوقف حال الجميع |
محمود حافظ محمد زين الدين |
الإجراء الذي اتخذه د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم بتأخير اصدار التراخيص الخاصة بالكتب الخارجية ضرب أصحاب المكتبات والمطابع والمصانع في مقتل فلجأوا إلي بيع الكتب القديمة أو تصويرها لتلبية احتياجات الطلاب وأولياء الأمور التي لا تتوقف. أكد أصحاب المكتبات ان إجراء الوزير عطل حركة البيع وأضر بالعمال والطلاب في نفس الوقت فضلا عن أن معظم الطلاب يحتاجون إليها لتزويدهم بالمعلومات والشرح الذي يفتقد إليه الكتاب المدرسي متسائلين ما هي الفائدة من التعطيل؟! قالوا إن تعطيل اصدار التراخيص ووضعها في الأدراج أدي إلي زيادة سعر الورق لوقف الاستيراد مما أحدث كساداً في توزيع الكتب الخارجية وتداولها وشيوع البطالة وغلق أبواب بعض المكتبات الكبيرة لأبوابها في انتظار الفرج. أكد ألفونس صالح مدير مكتبة الوعي العربي انه عادة ومنذ شهر يونيه من كل عام تكون الكتب الخارجية متوفرة بالمكتبات أما هذا العام فقد قام د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم بتأخير التراخيص ووضعها في الأدراج مما أدي إلي تعطيل مصالح الطلاب وأولياء الأمور وأصحاب المصانع والمكتبات والمطابع. أضاف: ان هناك كثيرا من الطلاب ينتظرون الطبعات الجديدة واضطر بعضهم إلي شراء الطبعات القديمة مشيراً إلي أن ذلك أحدث كساداً في توزيع الكتاب وتداوله الذي يعتبر السند الأساسي لكتاب الوزارة. أوضح ان هذه الكتب قام بتأليفها المتخصصون وكبار المدرسين الفطاحل مثل سلاح التلميذ والأضواء والحديث والوسام تحت إشراف من الوزارة وهي تعتبر المعين الأول للطالب في فهم الأجزاء الغامضة بكتب الوزارة بالشرح والتحليل فضلا عن أن كثيرا من الطلاب في القري يعتمدون كلية علي هذه الكتب بديلاً عن الدروس الخصوصية. تساءل: ما الفائدة في تعطيل الكتب خاصة ان 90% من المدارس والمدرسين يركزون عليها في الشرح للطلاب؟ وما هي المصلحة من وقف هذه التراخيص؟. قال: ان الكتاب الخارجي يحتاج شهراً علي الأقل للطباعة حيث يطبع منه أكثر من 100 ألف نسخة وتأخر إصدار التراخيص زاد من سعر الورق 30% بعد أن أوقف استيراد الورق. أشار إلي ان حركة البيع هذا الشهر كانت تبلغ أعلي معدلاتها أما الآن فالعملية متوقفة تماما مما أدي أيضا إلي لجوء بعض المكتبات إلي تصوير الكتب الخارجية لاحتياج الناس وزيادة الطلب عليها. أضاف: ان ذلك يؤثر علي العمالة الموجودة فمنذ شهرين لم يتقاضوا أجورهم فضلا عن التأثر في دفع الإيجار والتأمينات واغلاق بعض المكتبات الكبيرة أبوابها فضلا عن تعطل المطابع التي يجلس عمالها بلا عمل في انتظار الافراج والتصاريح!! طالب بتعميم أدلة التقويم وتوزيعها علي المكتبات وتطويرها بما يلائم احتياجات الطلاب تحت إشراف الوزارة. أضاف: ان ذلك سيدفع أصحاب المكتبات إلي التهرب من الضرائب مما يعود بالسلب علي الدولة لاخفاء المكاسب والعائد الحقيقي. قال: ان الكتب الخارجية تفتح ذهن الطالب علي أفكار جديدة وامتحانات متنوعة ليست موجودة بكتاب المدرسة الذي يفتقد للتنظيم وتعطي المعلومات وكنا نتمني من الوزير أن يقوم بتشجيع المكتبات بدلا من جعلها "تأكل في بعضها". أكد ان كتابا مثل سلاح التلميذ يصدر منذ 50 سنة ويحصل علي أعظم الجوائز في الاخراج والطبع والشرح. وكذلك الأضواء منذ 40 سنة والمعاصر منذ 35 سنة كما ان بعض مدارس اللغات طلبت من الناشرين أن يقوموا بطبع كتاب مثل المعاصر باللغة الانجليزية متسائلا هل يستطيع الوزير مراجعة جميع الكتب التي وصلت في هذه الفترة الوجيزة. قال عوني أبو سريع موظف بمؤسسة الحكمة بالفجالة: ان الوزير بسبب تأخيره اصدار تراخيص الكتب الخارجية عطل المطابع والتي يعمل فيها عمال كثيرون كما ان هناك مكتبات جملة يتوقف عملها علي هذه الكتب أي انه "أوقف حال" الفجالة رغم أن الكثيرين من العمال يحتاجون إلي تقاضي مرتباتهم خاصة ان شهر رمضان علي الأبواب وهذا موسم وفي هذه الفترة كانت لا تخلو الحركة من الفجالة. أضاف: ان الأجيال المختلفة عاصرت هذه الكتب لأن كتاب المدرسة لا يعطي المعلومات الكافية كما ان ذلك سيؤدي إلي كساد سوق الكتاب وشيوع البطالة مشيرا إلي انه في منتصف شهر يوليو تكون الكتب جاهزة والطلاب يبدأون المذاكرة مبكراً ويحتاجون إليها في هذا الوقت. أوضح ناصر وهبة مدير المكتبة الحديثة ان السوق متعطش للكتب الخارجية ولن ينزل كتاب السوق بدون ترخيص وبعد المراجعة والتصحيح وسلسلة كتب سلاح التلميذ والأضواء وغيرها موجودة بالسوق منذ عشرات السنين ولها أرقام ايداع وتراخيص من اللجان المتخصصة وارسال نسخة من المنهج لدار النشر. قال: انه من المفروض أن تتوافر الكتب في منتصف يوليو وكل دور النشر تنتظر قرار الوزارة بإصدار التراخيص اللازمة مما جعل كثيراً من أصحاب المكتبات يبيعون الكتب القديمة ونحن في انتظار كتب ثالثة ثانوي الجديدة ولكن لا يوجد أي معلومات أو توضيح من الوزارة خاصة اننا سمعنا ان الوزير يريد تخصيصاً للمحافظات في المناهج وأن يكون لكل محافظة منهج وهذا أمر غير طبيعي. أوضح ان كتاب الوزارة مدعم ومحظور نشره والأفكار الجديدة موجودة بالكتب الخارجية وليس كل الكتب الخارجية تحصل علي موافقات لأن هناك ملازم تباع تحت السلم وفي مراكز الدروس الخصوصية التي ليس لها هوية ونحن لا نضحي بسمعة مكتبة ونطبع كتاباً بدون ترخيص وليس له اسم في السوق ولا داعي لتأخير الوزارة اصدار التراخيص حتي هذا الوقت فالكتب الجديدة كانت تتوفر في السوق من منتصف يوليه أما الآن فلا توجد وإذا كانت الوزارة تريد محاربة الدروس الخصوصية فلا يأتي ذلك علي حساب أصحاب المكتبات ودور النشر. قال حاتم محمد عبدالله صاحب المكتبة المصرية: ان الوزارة هذا العام تشدد في اصدار التراخيص وكل الناشرين يحاولون الحصول علي التراخيص في أسرع وقت لبدء الطباعة في وقت مبكر مشيرا إلي أن هذه السلاسل من الكتب الخارجية تصدر منذ سنوات وكانت الإجراءات تتم ببساطة كما ان تغيير بعض المناهج أدي إلي وجود كم من السلاسل الجديدة التي كانت أكثر من احتياج السوق |